الخميس، 3 مارس 2016

مـدارس الــورش في كوبا



التعليمية الجديدة في كوبا مثالاً نموذجياً إلى حد كبير لما يمكن أن يعمل بواسطة التنسيق والخطة العملية التي تضم المطالب الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، وهذه المدارس خاصة بالتلاميذ الصغار من الجنسين من 15 إلى 16 سنة من العمر، وهي تربط الدراسة من أجل التقدم المدرسي بالمهارات اليدوية الأساسية التي تساعد التلاميذ على إيجاد مكان لهم في تجارة معينة أو وظيفة. ويشتمل التدريس في هذه المدارس على فكرة دراسية كاملة مع منهاج لإتمام الفصل السادس، ويتضمن المواد التالية: الرياضيات الوثيقة الصلة بالرسم، واللغة القومية بوصفها وسيلة لتنمية عادات القراءة والمعرفة بالآلات والعلوم الطبيعية المرتبطة بعمليات الإنتاج، والجغرافيا ذات العلاقة بالتاريخ، والمبادئ الأيديولوجية والاقتصادية، الأساسية في التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المصاحبة «للتقدم الثوري». أما فيما يتعلق بالتدريب على المهارات فإن هذا يعطى في دورة مدتها أربع ساعات في مكان الصناعة أو في الحقول المعدة للزراعة مع برامج أو مرشدين للقيام بعمليات التدريس العملي الذي يحقق حاجات وخصائص الفرع الإنتاجي موضع الدراسة. والفنيون في فروع أو وحدات كهذه هم الذين يحققون هذه البرامج باستشارة وموافقة الموظفين الملائمين، في النظام المتماثل، وبمساعدة من خبراء التعليم الفني الذين يقدمون النصح والاستشارة. وقد أنشئت الدراسات الثانوية للتلاميذ الذين يعملون«بالورش» ومدارس إعداد الصحفيين الذين وصلوا إلى مستوى الصف السادس. والهدف الأساسي من إنشاء هذه المدارس هو تعزيز النهوض الثقافي العام لدى أولئك الذين يتلقون التدريب. ويتكون هذا المقرر الدراسي من نصفي عامين دراسيين، من سبعة عشر أسبوعاً لكل منهما، ويشمل المواد التالية: اللغة القومية، الرياضيات، الكيمياء، الرسم، الجغرافيا، العلوم الطبيعية، علم الأحياء، فإذا ما انتهت هذه المرحلة فيمكن للطلبة أن يلتحقوا بكليات المخيمات العملية وهي منتشرة تحت رعاية مراكز العمل واتحادات التجارة. وهناك علاقة تكامل في مناهج مدارس الورش بين النظرية والتطبيق العملي بين الدراسة والعمل - ويعتبر العمل عاملاً تكوينياً -وقد تحقق تنفيذ هذا المبدأ والخطوط التوجيهية الناتجة عنه، وأحكم التنفيذ بواسطة الخدمات الاستشارية والتفتيشية التي تعني الضبط والمعاونة من جانب وزارة التعليم، وبالدعم المتوالي لنتائج التعليم الفني التي يشترك فيها المدرسون والاختصاصيون وهيئة المشرفين، وأخيراً الملاحظة الناقدة للطريقة التي تعطى بها المقررات الدراسية بمعاهد تدريب المدرسين. وتعد طريقة تقويم التلاميذ وجهاً من الوجوه التي تعكس إلى أبعد حد من الدقة تلك الصفة المتممة، وهي تشمل التقويم الكمي لتحصيل المواد الثقافية زيادة على فترات الدراسة- كل نصف عام دراسي على حدة- ويضاف إلى ذلك أي عمل بارز ينجز في العام الدراسي قبل الامتحان التكميلي النهائي، ويشتمل أيضاً على تقويم للعمل التطبيقي ذي الطبيعة النوعية . ويضم التقويم سلوك التلميذ في علاقته مع المجموعة وتصرفه في نطاق الجماعة الطلابية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق