‏إظهار الرسائل ذات التسميات قضايا جمعوية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قضايا جمعوية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 24 أكتوبر 2016

أنماط القيادة بالمخيم التربوي ـ مبارك منصور

عن أنفاس نت



تقديم:
        تعتبر المخيمات التربوية مجالا مفتوحا لممارسة الانشطة التربوية والثقافية  والفنية والرياضية والترويح، والاستثمار الامثل للعطل المدرسية. وهي فرصة سانحة لتبادل التجارب والافكار والرؤى بين المشاركين، ضمن منظومة التكوين والتنشئة الاجتماعية والتربية على المواطنة، لفائدة الاطفال والشباب، لما شكلته وتشكله باستمرار المخيمات من مدرسة للحياة وطريقا للطموح والامل والمنافسة بين الجماعات المخيمة. ولان كانت مجالا مفتوحا للأنشطة الترفيهية، فإنها مدرسة لزرع القيم وترسيخ المبادئ الانسانية واستنهاض الهمم وتقوية العزيمة والارادة، فقد ساهمت في تخريج الاطر الواعدة والكفاءات العلمية والقيادات ...
      ولما كان للمخيمات التربوية اهتمام بارز في تكوين النشء، فإننا سنحاول من خلال هذا البحث؛ النبش في نمط ادارة وقيادة وتدبير هذه الجماعة المخيمة انطلاقا من المحاورالتالية:

              I.            المفاهيم
            II.            نمط القيادة بالمخيمات التربوية
         III.            الحاجة للقائد بالمخيمات التربوية
         IV.            اهمية تدبير الجماعة بالمخيمات التربوية
           V.            مظاهر تشكل اللوبيات بالمخيمات التربوية
          VI.            خلاصة عامة

       I.            المفاهيم:

       تشكل المفاهيم المفاتيح الاساسية لسبر اغوار الحقول المعرفية المرتبطة بالعلوم الانسانية، ومن تم فانه لا يمكن الخروج عن هذا الاطار في معالجتنا لهذا الموضوع، حيث سنتطرق الى ماهية كل من المصطلحات التالية من النحية الاجرائية: النمط ، والقيادة، والتدبير، والمخيمات التربوية.
-         مفهوم النمط: هو مجموعة من السلوكيات والممارسات التي يقوم بها القائد في المؤسسة التي يعمل بها سواء كانت تربوية او ثقافية او اقتصادية او سياسية او عسكرية او غيرها من المؤسسات المرتبطة بالخدمات، ومن تم فهو ادا  السلوك  السائد عند القائد والغالب في تعامله مع الافراد، والذي يدفعهم لتحقيق اهداف المؤسسة التي يعملون بها.

-         مفهوم القيادة:  القيادة دور اجتماعي رئيسي  يقوم به فرد اثناء تفاعله مع غيره من افراد الجماعة ، ويتسم هذا الدور بان من يقوم به يكون له القوة والقدرة على التأثير في الاخرين وتوجيه سلوكهم في سبيل بلوغ هدف الجماعة. والقيادة شكل من اشكال التفاعل الاجتماعي بين القائد والاتباع حيث تبرز سمة القيادة – التبعية، والقيادة سلوك يقوم به القائد للمساعدة على بلوغ اهداف الجماعة وتحريك الجماعة نحو هذه الاهداف وتحسين التفاعل الاجتماعي بين الاعضاء والحفاظ على تماسك الجماعة وتيسير الموارد لها. وهكذا يمكن النظر الى القيادة كدور اجتماعي او وظيفة اجتماعية، ويمكن النظر اليها كسمة شخصية، ويمكن النظر اليها ايضا كعملية سلوكية . والقيادة دائما تفاعل اجتماعي نشط مؤثر موجه ليست مجرد مركز ومكانة وقوة. وعلى هذا الاساس فان مفهوم القيادة يرتبط بالجماعة اكثر من الافراد.

    ومن العلماء من يحدد القيادة على انها المكانة او المركز الذي يشغله الشخص في الجماعة، ومنهم من يعادل القيادة بالسلطة و القوة ، ومنهم من يحدد القيادة بذكر القدرات التي يمتلكها القائد، ومنهم من يعزوها الى شخصية القائد او الى النشاط الذي يمارسه. وهناك تعاريف تحدد القيادة على اساس الوظائف المختلفة التي يؤديها القائد. ومن خصائص القيادة  توافر السلطة. و السلطة هي الحق في القيادة وقوة تحقيق الطاعة. فالقيادة ترتبط بأساليب ممارسة السلطة داخل المنظمة او الهيئة او الدولة.

     ومن العلماء من يخلط بين مفاهيم القيادة والقائد، ومفاهيم اخرى تشترك معها؛ مثل: مفاهيم الاشراف والمكانة والهيبة ومنهم من يعرفها بانها الرئاسة والعلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين.

    ويمكن تعريف القيادة بانها نوع من العلاقة بين شخص وتابعيه، بحيث لإرادته ومشاعره وبصيرته قوة التأثير على الاخرين الذين يمثلون التابعين. وهذا التأثير القيادي يكون نتاجا لمحاولات يقوم بها القائد ويستهدف منها توجيه سلوك او مشاعر التابعين، وعرف يعض العلماء القيادة على انها القدرة على قيادة الجماعة بالأسلوب الذي يضمن غايات اهداف الجماعة...

-          مفهوم التدبير:    يقصد بالتدبير (Gestion/Management) مجموعة من التقنيات التي تستعملها مؤسسة أو منظمة أو مقاولة ما لتحقيق أهدافها العامة والخاصة. وتتمثل هذه التقنيات في: التخطيط، والتنظيم، والتنسيق، والقيادة، والمراقبة. و قد يعني التدبير مجموعة من الأشخاص الذين يديرون الإدارة أو المقاولة أو المؤسسة أو المنظمة، سواء أكانوا مديرين، أم مدبرين، أم أطرا، أم مسيرين، أم موجهين... وبصفة عامة، يعني التدبير مجمل التقنيات التي تعتمدها الإدارة لتنفيذ أعمالها وتصريفها. وغالبا ما يتخذ التدبير طابعا كميا باعتماده على المعايير الكمية القائمة على الإحصاء الرياضي و المحاسباتي.

       و من جهة أخرى،  يعني التدبير مجموعة من القواعد التي تتعلق بقيادة المقاولة الاقتصادية وتنظيمها وتسيير دفتها. أي: أن مفهوم التدبير مفهوم اقتصادي بامتياز، يرتبط كل الارتباط بتسيير الشركات و المقاولات. وأنها بمثابة إدارة شاملة لمؤسسة أو مقاولة أو منظمة ما تعمل جادة لتحقيق الجودة المطلوبة، وفق مجموعة من المبادئ المتدرجة والمتلاحقة والمتكاملة التي تتمثل في: التخطيط، والتنظيم، والتنسيق، والقيادة، والمراقبة.

       وإذا كان التخطيط تصورا نظريا استشرافيا، فإن التدبير تنفيذ وإنجاز وتطبيق لهذه الخطة النظرية التنبئية. وفي هذا الصدد، يقول الدكتور محمد أمزيان بأن التدبير "مرحلة التطبيق الفعلي للخطط والبرامج".

-         المخيمات التربوية:  يرتبط هذا المفهوم بالتربية باعتبارها عملية شمولية تطال الفرد ونموه وطبيعة علاقته بالمجتمع وتحولاته. ومن تم فالمخيم مؤسسة تربوية تساهم في التنشئة الاجتماعية اثناء العطل، كما ان لها اعتراف بأسلوبها ودورها في العديد من المجتمعات، فهي توفر فرص التعلم والتثقيف عبر الترويح والمتعة، كما انها مجال لتفتح الشخصية والتعود على المسؤولية، وترسيخ قيم التسامح والمواطنة والتعايش، وبذلك فهي فضاء يتيح فرصة حقيقية للتكيف مع حياة المجموعات.[1]


     II.            نمط القيادة بالمخيمات التربوية
      يعتبر المخيم مؤسسة تربوية تستقبل المستفيدين اثناء العطل المدرسية، بغاية تربيتهم وتكوينهم بأسلوبها الخاص المرتبط بالترويح والمتعة، ولاكتساب الجماعات المخيمة هذه الخبرات التربوية العلمية والثقافية والاجتماعية والفنية والصحية والقومية والدينية؛ تحتاج المراكز التخييمية الى نمط قيادي يليق بهذه المؤسسة التربوية ذات المدة الزمانية والمكانية المحددة.

    حيث يرتبط نمط القيادة بالمخيمات التربوية بالمنهج التربوي ( مجموع تجارب الحياة الضرورية للنمو)[2] ، فالمنهج المعتمد بالمؤسسة التربوية التي تعنى بالشرائح المخيمة  يرتكز على النوايا والافكار السابقة عن العمل التربوي، والاجراءات والاستعدادات السابقة كذلك عن العمل التربوي الفعلي، ثم اخيرا البناء المنهجي لخطة تربوية شاملة قابلة للتنفيذ.

    فالمنهج التربوي يستمد قوته من المشروع البيداغوجي الذي يتقدم به المدير باعتباره قائدا المخيم التربوي، والذي يرسم فيه الخطة التي يجب اتباعها قبل واثناء وبعد المرحلة ؛ من اجل انجاح العملية التخييمية. حيث يتبع نمطا يسهل عليه تنفيد هذه الخطة المعلنة مسبقا، والتي اجازتها الاطر التي ستسهر على خدمة المستفيدين من العملية اثناء الموسم التخييمي . ولان القائد / المدير التربوي يتعامل مع العنصر البشري، فانه مطالب باتباع نمط قيادي يسهل تحقيق التكامل بين الجوانب التنظيمية والانسانية لتحقيق الفعالية والوصول الى الاهداف، باعتبار الهدف النهائي للقائد / المدير التربوي هو تحقيق رؤيته الممثلة في المشروع البيداغوجي الذي تقدم به سلفا، بشكل واقعي من خلال نمط معين من السلوك، وفي اطار الظروف التي يواجهها زمانيا ومكانيا. وهنا لابد للمدير التربوي ان يمتلك عنصر التأثير باعتباره حجر الاساس في استمالة الاخرين وتغيير سلوكهم بالاتجاه الذي يحقق الهدف من العملية التخييمية.

   ادا فنمط القيادة بالمخيم التربوي هو ذلك السلوك الذي يستمد قوته من الديموقراطية التشاركية المبنية على انخراط الجماعة ككل في تنفيد الخطة المهيأة من طرف القائد / المدير التربوي دون اغفال الحزم واليقظة والفطنة لكل ما يمكن ان يؤثر في الاتجاه السلبي للعملية التخييمية. ومن هنا فالسلوك الذي يلزم القائد الاتصاف به؛ اهتمامه بالأداء الاداري وذلك من خلال ترتيب الادارة، من حيث الوثائق والمستندات التي تهم الجماعة المخيمة. اهتمامه كذلك بالأفراد والعلاقات الانسانية؛ من خلال مشاركته في الاحتفالات والسهرات الليلية التي تنظم بالمركز التخييمي. وخلال الاجتماعات التقييمية عليه؛ ان يبت الحماس في الاطقم الساهرة على تنفيد الخطة / المشروع البيداغوجي ، دون اغفال المدح والتقدير مع نشر المعلومات الاساسية والمهمة في تسيير العمل، وذلك لتيسير التفاعل بين الافراد داخل الجماعة.

   ان نمط القيادة بالمخيم التربوي مبني اساسا على التخطيط والتنسيق وادارة الصراع وحل المشكلات. ومن تم يحتاج الى كاريزما من نوع خاص، يتهيأ من خلالها القائد / المدير التربوي  مصاحبة الجماعة المخيمة  وهو متسلح بمجموعة من المعارف العلمية : كعلم النفس الاجتماعي وعلم النفس النمو وعلم الاجتماع ...التي  تسهل عملية تنفيد مشروعه البيداغوجي.

  III.            الحاجة للقائد بالمخيمات التربوية
     ينظر إلى القيادة بالمخيمات التربوية ، ممثلة في المدير التربوي، على انه قائد تربوي تناط به مهام حيوية بالغة الاهمية. فلم يعد يقتصر دوره على ادارة المخيم ومراقبته وترتيب السجلات والملفات وحفظ البيانات وتسطير البرامج الترفيهية رفقة الطاقم التربوي وتوزيع الاطر التربوية على فرق الجماعات المخيمة. بل ان فعالية دوره الجديد مرتبط بتجسيد كفاية العملية التخييمية الممثلة في التخطيط والتنظيم والمراقبة والقيادة والتقييم والمحاسبة. ولقد اشارت البحوث التربوية والدراسات النفس اجتماعية الى اهمية الانماط القيادية، واقتران مدى نجاح مراكز التخييم وتطورها ومدى تأثيرها المباشر على دافعية الاطر التربوية والادارية، سلبا او ايجابا. وان لرضا العاملين على السلوك القيادي لمديريهم تأثيرا مباشرا على مستويات اخلاصهم وادائهم في المركز التخييمي. اذ لا يعقل ان يعمل المربي ( المدرب ) بشكل جيد تحت توجيه او اشراف مديره التربوي الذي لا يرتاح اليه او يحس في قرارات نفسه انه غير متعاون معه ولا يتمنى له النجاح.

    فالقيادة لا يمكن ان تزدهر في فراغ، فقد اكدت جميع نظريات القيادة التي امكننا الاطلاع عليها، ان القيادة الفعالة هي نتاج تفاعل القائد / المدير التربوي مع التابعين، حيت يحتل القائد دورا رئيسيا في مسؤولياته عن انتاج معاملة الافراد العاملين معه. فعليه تقع مسؤولية تحقيق اداء يتسم بالكفاءة والفعالية، وذلك بأقصى طاقة ممكنة واقل تكلفة ممكنة. حيت ينظر للقائد على انه الشخص الذي يحدث نمط قيادته تأثيرا ايجابيا في المناخ المؤسسي بوجه عام. وفي الروح المعنوية للمرؤوسين ودافعيتهم والاداء العام بالمخيم.

    وقد ساهم التقدم العلمي، وخاصة في مجال علم النفس الاجتماعي في تسهيل عمل القياديين بسبب ما حققه هذا العلم من انجازات ساهمت في كشف خبايا النفس الانسانية، حيث يستطيع القائد فهم تابعيه والتعامل معهم بالطريقة التي تؤدي بهم الى بدل اقصى جهودهم في العمل.

     ومن هنا نستطيع ان نؤكد اهمية دراسة الانماط القيادية، باعتبارها تشكل الاسلوب والطريقة التي يتعامل بها القائد مع مرؤوسيه. ذلك ان النمط القيادي يعد العامل الرئيسي في نجاح العملية التخييمية او فشلها، لما للقائد من دور حاسم في توجيه سلوك المؤطرين والمدربين وفي ايجاد الجو الفعال في المركز التخييمي.

    اد تشير التقارير والبحوث الجامعية التي اجريت على المراكز التخييمية على المستوى الوطني ان الانظمة التربوية بالمخيمات غير قادرة على تحقيق الاهداف المرغوبة والمطلوبة منها بما يتناسب مع متطلبات ومستجدات عصر العولمة وثورة المعلومات. ومن حين لأخر تتكرر النداءات في الندوات العلمية ذات الصلة لتحسين عملية التخييم، وبالتالي نوعية مخرجات نظام وهياكل التخييم.

   واذ نشير هنا الى ان افراد المجتمع والمهتمون يضعون اللوم على القائمين على العملية التخييمية. ومن اهم الانتقادات ؛ هي عدم الاهتمام بموضوع المساءلة، ومتابعة جوانب القصور واسبابه ووضع العلاج اللازم لذلك. ويمكن القول انه يجري نقاش جدلي بين من يضع اللوم والمسؤولية على القائمين على عملية التخييم من اداريين وتربويين ومشرفين ومديرين مركزين. وبين القائمين انفسهم والذين لهم رؤيتهم في اسباب ضعف الاداء وتدني مستوى التخييم. ويبرزون فيما يبرزون تعدد مصادر المسؤولية وانهم ليسوا وحدهم المسؤولون عن هذا القصور. ومن تم فمفهوم الانتاجية والفاعلية في العملية التخييمية قد تغير ولا يقاس بالمدى الكمي العددي للمستفيدين وحده بل هناك عمليات لهذا التخييم لابد من اخدها بعين الاعتبار فضلا عن العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية المؤثرة على مخرجاته.( أي العملية التخييمية).

   في ضل هذا الجدل الدائر حول مخرجات التخييم وتجويده وضبط عملياته، يركز المثيرون على تفعيل دور المساءلة في العملية التخييمية التربوية وانها صمام امان اذا تضافرت جهود القائمين على العملية والمستفيدين منها؛ من ادارة وجمعيات المجتمع المدني، بهدف تحسين العمل التربوي وتطويره ليتمكن من تحقيق اهدافه التثقيفية والترفيهية.     

  IV.            اهمية تدبير الجماعة بالمخيمات التربوية
       يعتبر الحديث عن الجماعة بالمخيمات التربوية خارج التدبير من العبت بمكان، اذ ان الادارة التربوية تنبني على آليات التخطيط و التنظيم و التوجيه والتقييم وفق منهجية محكمة في الضبط و التوثيق و توفير المعطيات الكافية لتسيير إداري فعال.فالالتزام بالنصوص التشريعية والمذكرات التنظيمية للعملية التخييمية يضع اللبنات الاساسية لأهمية التدبير الإداري للجماعات المخيمة وفق منظومة تربوية تحكمها ضوابط اجتماعية علمية وعملية تستمد شرعيتها من القانون الاساسي ، ودفتر التحملات الذي ينظم العملية التخييمية في شموليتها.

         حيت ينطلق تدبير الجماعة  بالأعداد الجيد للمشروع البيداغوجي لمؤسسة المخيم الذي يعود بالأساس الى مقاربة الاهتمام بالعمل الجماعي  فهو يرسم خطة العمل التي ستبنى عليها العملية التخييمية على ارض الواقع. ولان المخيم مؤسسة تحكمها خصوصية وطرق عمل مع الاطفال " كجماعة " يسعى الى تحقيق رغباتهم وتطلعاتهم التي يتوقعون اكتشافها، كي يحققوا المتعة المنتظرة النابعة من الرغبة في قضاء مرحلة تخييمية مليئة بالإثارة والتشويق والمغامرة. وهذا طبعا لن يتأتى لهم دون  تخطيط واعداد مسبق ومتوافق عليه بين الفرقاء؛ اطرا واداريين ومدراء ومشرفين.

     واذا كانت الجماعة بالمخيمات التربوية لها خصوصيتها فإنها تلزم اعداد عينة من الناس يتميزون بالكفاءة العلمية في مجال تدبير الجماعات. وهو ما يدخل في هذه الاهمية التي ننشد خلال تكوين علمي تصاحبه عمليات تطبيقية على ارض الواقع  في مراكز التخييم. ومن تم تدبر الجماعة المخيمة باطر تم تكوينهم وتأطيرهم في مراكز التدريب لفترة من الزمن وفي محاكاة لما يقع بمراكز التخييم. وبعد اجتيازهم للمراحل التكوينية بنجاح يسمح لهم أنداك بمرافقة افراد الجماعات المخيمة، وتحت اشراف قائد / مدير تربوي حاصل هو الاخر على شهادة تأهيل علمي  ( دبلوم مدير) التي تمنحها الجهات الادارية التابعة للوزارة الوصية.

    ان اهمية تدبير الجماعة بالمخيمات التربوية لا يخرج عن اطار اعداد الفرد / الانسان الصالح والمتزن، ضمن منظومة القيم التي تتبناها الدولة والمجتمع. الشيء الذي لا يترك مجالا للارتجال والعبث في هذا المجال الحيوي، وعلى النقيض من ذلك فانه يفتح الباب على مصراعيه امام المخربين واصحاب النزوات والمتطفلين واشباههم، مما يساهم في تشكيل اللوبيات واصحاب  المصالح الضيقة والانتهازيين...

    V.            مظاهر تشكل اللوبيات بالمخيمات التربوية
       لا يخفى على احد من المتتبعين لمسار المخيمات التربوية، انها عرفت تغيرات كبيرة مند نشأتها بعد الحرب العالمية الاولى والثانية في البدايات الاولى من القرن الماضي، فانتقلت من استضافة ابناء المحاربين في المعارك الى ابناء الاعيان، ثم اخيرا ابناء الشعب. وهذا طبعا سيؤدي الى ارتفاع المبالغ التي تصرف في هذه المخيمات التربوية على صعيد كل منطقة من مناطق العالم والتي لها اهتمام بهذا المجال الحيوي في اعداد النشء والمواطن على السواء.

      ولحيوية هذا المجال ومكانته في المجتمع، سيفتح شهية اصحاب المصالح، وتتكاثر عليه المضاربات داخل النسيج الاجتماعي، وستشكل من اجله جماعات مهتمة، اما بأمر من الدولة  بشكل نظامي او تنظيمي او بشكل عفوي بدافع الغيرة او الطمع في الحصول على جزء من هذه الخيرات التي تخصص لهذا القطاع. ومن هنا ستظهر جماعات موازية لها مصالحها الخاصة؛ اما في شكل افراد او مجموعات. وهو ما يمكن ان نصطلح عليه الجماعات الضاغطة او اللوبيات. فكيف تتشكل هذه الجماعات داخل المخيمات التربوية؟.

    تعد جماعات الضغط او اللوبيات من اهم واكثر التكتلات التي تؤثر على مسار المؤسسات والشركات بل وسياسة الدولة بأكملها. فبقوتها وانتشارها في الكثير من المجالات؛ الاقتصادية والثقافية والسياسية، وغيرها، وارتباطها بأشخاص بارزين في المجتمع، تعمل على الحفاظ على مصالحها واهدافها.

      " واللوبي "Lobby" كلمة إنجليزية تعني الرواق أو الردهة الأمامية في فندق، وتستخدم هذه الكلمة في السياسة على الجماعات أو المنظمات التي يحاول أعضاؤها التأثير على صناعة القرار في هيئة أو جهة معينة، وقد تبلور هذا المصطلح في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 1830 عندما بدأت مجموعات المصالح تمارس الضغوط على الكونغرس ( البرلمان الامريكي ) وحكومات الولايات.

       فاللوبي عبارة عن جماعة قانونية منظمة تدافع عن قضايا ومواقف ومصالح معينة، محددة لدى السلطات العامة في الدولة، يجمع بين أفرادها مصالح مشتركة وتنشط فى سبيل تحقيق هذه المصالح عن طريق الاتصال بمسؤولى الدولة ومؤسساتها ومحاولة إسماع صوتها مستخدمة كل ما تملك من وسائل متاحة وفى مقدمتها أسلوب الضغط، وتلعب اللوبيات دورًا محوريًا وهامًا في الحياة السياسية، حتى بات معروفًا بأن لوبيات الضغط القوية هي المُتخذ الحقيقي للقرارات وهي التي تصنع السياسة المُتبعة داخل الدولة وفي حالة وجود لوبي قوي من لوبيات الضغط في دولة معينة ينحصر دور سلطات تلك الدولة في إضفاء الصفة الرسمية على تلك السياسات والقرارات."[3]

     ولان كانت المخيمات التربوية مؤسسة كغيرها من المؤسسات التي للأفراد مصالح بها، فإنها لا تخرج عن نطاق تواجد اللوبيات التي تتحكم في مسار قراراتها، التي من شانها تغيير منظومتها التربوية وتوجهها العام الذي تتوخى منه الدولة، كراع لها، ان تساهم به في تكوين المواطن. ومن تم تتعدد الجماعات والافراد المقترنين بها في التحكم في توزيع  مقاعد المستفيدين من العملية التخييمية، بشكل يخدم مصالهم الخاصة والتي غالبا ما تقترن بأنظمتهم المالية ومراجعهم الأيديولوجية سواء على مستوى المنظمات الوطنية او الجمعيات المحلية المدفوعة من طرف السياسيين المحليين.

     وفي هذا السياق، فقد ظهرت مؤخرا مؤشرات على ان المخيمات التربوية بالمغرب اصبحت تدار بشكل مباشر من طرف الجامعة الوطنية للتخييم باعتبارها لوبي ضاغط على مجريات المخرجات في هذا الحقل التربوي الهام. وهو ما يظهر جليا من تدخلها في التوزيع الوطني لمقاعد المستفيدين من العملية التخييمية بالمغرب على الرغم من وجود وزارة للشباب والرياضة، تعنى بهذا الجانب، من تمويل وتأطير، كما انه ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة  الملك محمد السادس. الشيء الذي يستشف من خلاله ان الامر لم يعد بالإمكان ادارته بشكل اعتيادي، و انما الامر اصبح يتجاوز الوزير وغيره، دونما اغفال ان الجامعة بدورها تعاني من لوبيات داخلها؛ توجه قراراتها باعتبارها تدفع الانخراط الاكثر والمنتظم، وتهيمن على كل الجموعات العادية والاستثنائية التي تعقد من حين لآخر...

     واذا كان الامر على المستوى الوطني بهذه الشاكلة، فان الامر ذاته على مستوى مركز تخييمي. حيث انه في كل عملية تخييمية، تظهر من حين لآخر تصرفات من اطار او مجموعة ما تنم على ان هناك اندفاع مقصود لتحويل مجريات الانشطة التي تقام بالمخيم  في اتجاه أيديولوجية معينة لا علاقة لها بالتسيير العام للمخيم التربوي وتتوخى بت قيم معينة بغرض التشويش  والمضايقة للقائد العام / المدير التربوي. وبعد التحري والتخابر، يظهر ان الامر يتعلق بفلان او عيلان، المدفوع من طرف هيئة معينة سواء كان فردا او جماعة...

VI.       خلاصة عامة
           للمخيمات التربية ميزتها التي تفردها بالتثقيف والتكوين عبر الترويح والمتعة، وهي تساهم في تكوين النشء بطريقة غير التي الفناها في مؤسسات التنشئة الاجتماعية. فصقل المواهب وتعلم الحياة والاعتماد على النفس، تلكم خاصية العملية التخييمية. انها مدرسة الحياة؛ قالب لمجتمع مصغر، به كل صنوف الانشطة التي تبني الانسان في كل مظاهره. من الناحية الانفعالية والوجدانية والحركية...
           ومن تم يحتاج المخيم التربوي الى قائد / المدير التربوي، يتميز بكاريزمية تعادل اهمية هذه المؤسسة الاجتماعية داخل النسيج الاجتماعي. حيث تكون له من المعرفة ما يؤهله الى قيادة رشيدة وحنكة خاصة، يقوى بها على الوان اللوبيات التي تظهر من حين لأخر لتغيير مسار هذه المهمة النبيلة ذات الابعاد الانسانية والاجتماعية التي يعول عليها في اعداد المواطن الصالح، الى جانب المؤسسات الاخرى من الهيكلة العامة للدولة.
          اذا فنمط القيادة بالمخيم التربوي مبني اساسا على التخطيط والتنسيق وادارة الصراع وحل المشكلات، ولفت الانتباه الى كل ما من شانه افشال العملية التخييمية ومتعة المستفيدين من العطل المدرسية. وان كنا نرمز الى القائد على انه المدير التربوي فان الامر قد يتجاوزه الى الوزير ذاته باعتباره قائدا لهذه العملية ومنه الى المدراء الجهويين و الاقليميين والمحليين...
            ومهما يكن فان انماط القيادة ترتبط بنوعية الجماعات من حيت التنظيم والهيكلة، وطبيعة المشاريع والاهداف ومخططات العمل وتوزيع المهام واشكال الانجاز. ويبقى المخيم من اهم المؤسسات التربوية التي تبرز فيه اهمية النمط القيادي الذي يتلاءم ونوعية الجماعة المخيمة التي يتكون افرادها من انحاء مختلفة من المجتمع.


VII.    المراجع:
-         د. عبد السلام زهران، علم النفس التربوي، طبعة الرابعة
-         شكيب الرغاي، المخيمات التربوية، الطبعة الاولى 2010
-         سلسلة علوم التربية – الأهداف التربوية عدد 1 الطبعة التانئة 1990
-         جريدة نون بوست الالكترونية، 25 يناير2015
: شكيب الرغاي، المخيمات التربوية، الطبعة الاولى 2010[1]-
: سلسلة علوم التربية – الأهداف التربوية عدد 1 الطبعة التانئة 1990[2] -
: منقول عن مقال ثقافي، موقع: جريدة نون بوست الالكترونية، 25 يناير2015[3] -

الاثنين، 16 مايو 2016

الشعلة تطالب المجلس الدستوري بإبطال قانون عمال المنازل




إثر مصادقة مجلس النواب الغرفة الأولى للبرلمان المغربي على قانون رقم 34.06 الخاص بشروط تشغيل عمال المنازل، والذي يعتبر انتكاسة حقوقية خلفت خيبة أمل كبيرة لدى الحركة الحقوقية والتربوية بالمغرب، وبعد اطلاع المكتب الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة على مقتضيات هذا القانون الذي لم يأخذ باقتراحات الهيئات الحقوقية التي لاقت ترحيبا ودعما من طرف العديد من مكونات الحركة الجمعوية المهتمة بقضايا الطفولة اعتبارا لإمكانية مساهمتها في التقليص من ظاهرة تشغيل الأطفال.
وباستحضار أهدافها ونضالها لأزيد من أربعة عقود دفاعا عن حقوق الطفولة المغربية مستندة إلى رؤيتها المجتمعية والتربوية، و إلى شرائع الحقوق الكونية، والمواثيق والعهود الدولية التي تجرم تشغيل الأطفال، فان جمعية الشعلة للتربية والثقافة تعتبر مصادقة المشرع المغربي على القانون رقم 34.06 الخاص بشروط تشغيل خادمات البيوت، ردة خطيرة على النفس الحقوقي للإصلاحات الدستورية ل 2011 وتكرس نظام السخرة وتترجم بالملموس استقالة الدولة المغربية من مسؤولية حماية حق الطفلات/النساء المغريبات في التربية والتكوين إلى حدود سن 18 المنصوص عليه في الميثاق العالمي لحقوق الطفل والذي صادقت عليه الحكومة المغربية.
وبناء عليه، فإن المكتب الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة:
- يدين بقوة مصادقة مجلس النواب على القانون رقم 34.06 الخاص بشروط تشغيل عمال المنازل، الذي يشرعن انتهاك حقوق الطفولة المغربية ويشكل بالتالي تراجعا حقوقيا خطيرا يناقض المضامين الحقوقية للدستور المغربي المستند إلى ترسانة المواثيق والمعاهدات الكونية،
- يستنكر تجاهل المشرع المغربي لواقع خادمات البيوت بالمغرب وتقنينه لانتهاك حق الطفلة المغربية في التمدرس، والترفيه والتربية المتوازنة ،
- يسجل باستغراب كبير العزلة الحقوقية والمجتمعية لمشاريع القوانين، التي تسابق السلطة التنفيذية الزمن من أجل اعتمادها، والتي تمس في العمق بنية ومستقبل الأسرة المغربية،
- يدين كل مساس بحقوق الطفل، وتحويله إلى أداة للتنمية بدل أن يكون هدفا لها مما يعتبر تراجعا خطيرا عن كل المكتسبات التي راكمتها الحركة الجمعوية الحقوقية والتربوية لصالح الطفولة المغربية،
- يطالب المجلس الدستوري بإبطال هذا القانون الذي يتعارض مع ديباجة الدستور المغربي ويناقض الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب في مجال حقوق الطفل،
- يدعو الحركة التربوية والحقوقية ومعها القوي الديمقراطية والحداثية إلى التعبئة من أجل حماية مكتسبات مختلف فئات الشعب المغربي من موجة الردة الحقوقية والتأويل التحكمي لدستور 2011 .
المكتب الوطني

الاثنين، 11 أبريل 2016

فعاليات الجامعة الربيعية لليافعين للشعلة في نسختها الخامسة بخريبكة… محمد أوحلي


أسدل الستار على فعاليات الجامعة الربيعية لليافعين  في دورتها الخامسة التي نظمتها جمعية الشعلة للتربية والثقافة بخريبكة تحت شعار « من أجل ترسيخ ثقافة الصورة لدى اليافع(ة) » خلال الفترة الممتدة من 03 إلى 9 أبريل من الشهر الحالي.بثانوية الخنساء الإعدادية بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة وبتنسيق وتعاون مع جمعية النادي السينمائي بخريبكة وجمعية السينما للجميع وفي كل مكان.
 عرفت الجامعة مشاركة أزيد من 110 يافعا ويافعة يمثلون مختلف قرى ومدن جهة بني ملال -خنيفرة إضافة إلى41مؤطرا وعملة وأعوان الحراسة والنظافة.تجدر الإشارة إلى أن جمعية الشعلة للتربية والثقافة بخريبكة تستغل فترة العطل المدرسية لتنظيم مثل هذه اللقاءات التي تندرج ضمن برنامج المكتب الوطني للجمعية الذي ينظم ملتقيات الربيع لهذه السنة تحت شعار:”الشباب والبعد الوطني للانتماء”.
اتسمت الجامعة الربيعية برزمة غنية من البرامج والفقرات ذات الطابع التكويني والترفيهي التي تعتمد على مواكبة حاجيات وانتظارات اليافعين ،إضافة إلى انشطة رياضية وفنية لاكتشاف المواهب والطاقات،كما استفاد المشاركون من سلسة من العروض النظرية وورشات موضوعاتية حول ثقافة الصورة(ورشة القراءة الفيلمية +ورشة النادي السينمائي+ورشة السيناريو والمونطاج)ولقاءات مفتوحة مع أعضاء النادي السينمائي بخريبكة وأبطال فيلم بولنوار،حظي المستفيدون بالجامعة مشاهدة أفلام طويلةوقصيرة ،وقد عرفت  قاعة المركب الثقافي مساء يوم الخميس 7أبريل 2016 عرض شريط بولنوار لمخرجه حميد الزوغي وذلك في إطار الإحتفاء بالعمل السينمائي المحلي الذي شارك في تشخيصه نخبة من الفنانين المحليين ،وتوجت الأنشطة المبرمجة في الجامعة الربيعية بإنتاج فيلم قصير تحت عنوان”حذاء زينب” ،ساهم في إنتاجه وإخراجه  كل من الناقدين السينمائيين حسن وهبي ومحمد بدرنة وتصوير ومونطاج سلوى لحمامي ومصطفى الصلعي وتشخيص يافعات ويافعي الجامعة الربيعية.
تم اختتام هذه الملتقى التربوي بتنظيم سهرة ختامية سهر على أداء فقراتها أطر جمعية الشعلة والمشاركين والمشاركات في الجامعة الربيعية بحضور آباء وأمهات المستفيدين والمستفيدات وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
محمد وحلي

الأحد، 27 مارس 2016

شعلة خريبكة تحتفي بالصورة في جامعة لليافعين




تنظم جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع خريبكة الجامعة الربيعية لليافعين في نسختها الخامسة بشراكة مع وزارة الشباب و الرياضة  وبتعاون وتنسيق مع جمعية النادي السينمائي بخريبكة تحت شعار :”من أجل ترسيخ ثقافة الصورة لدى اليافع(ة)”بثانوية الخنساء الإعدادية خلال الفترة الممتدة من 3إلى10أبريل2016. 

الثلاثاء، 1 مارس 2016

بلاغ : الشعلة تنظم الدورة السابعة للملتقى الوطني للقصة القصيرة بمراكش

عن هنابريس

تستعد جمعية الشعلة للتربية والثقافة تنظيم الدورة السابعة للملتقى الوطني السابع للقصة القصيرة بمدينة مراكش،، في محور: ” أسئلة القصة القصيرة الراهنة” وذلك أيام 05 و06 مارس 2016. ويعتبر ملتقى مراكش الملتقى التأسيسي لهذا الجنس الأدبي في سنة 1989 لتنطلق بعده عدة ملتقيات على الصعيد الوطني بمبادرة عدة فعاليات جمعوية وإبداعية
وقد عرفت الدورات الستة المنظمة من طرف الشعلة مقاربة عدة محاور وإشكاليات تهم هذا الجنس الادبي. و بعد مرور عقدين ونصف على تنظيم أول دورة لهذا الملتقى، ارتأت جمعية الشعلة للتربية والثقافة أن تطرح كموضوع ” اسئلة القصة القصيرة الراهنة ” وكعادة الجمعية ستوجه الدعوة للمشاركة إلى العديد من الفعاليات من مختلف الاجيال و الحساسيات النقدية والإبداعية. وتجدون اسفله الأرضية التأطيرية للملتقى :

                                                       ” اسئلة القصة القصيرة الراهنة”
تمكنت القصة القصيرة المغربية من نحث موقعها ضمن باقي الأجناس الأدبية، بعد أن تجاوزت أسئلة ومنطلقات البحث عن الذات ومنعطفات الكتابة في تشكلاتها الأولى، معلنة عن صوتها الفني ورؤيتها للوجود والتاريخ والمجتمع، من أتون ذلك، برزت أصوات على مستوى التخييل القصصي المغربي، رسمت خطوطا وتفاصيل ومسارب جمالية وأدبية كانت متقدمة في سياقها الثقافي والتاريخي، لأنها عكست مختلف التطلعات الأدبية والفكرية التي رسمت أفق الزمن المغربي، وأيضا التناقضات الإجتماعية والتاريخية التي وسمت الواقع الضاج بصخبه وأحداثه الجارحة، ولذلك كانت قضايا الذات والمجمع مهيمنة. في مضمار ذلك لم يعد السياق هو السياق، مثلما لم تعد نفس الإهتجاسات تؤطر المنظور في الكتابة القصصية، باعتبار أن أسئلة الراهن ليست هي أسئلة الأمس، غير أن هذا الراهن لم يتشكل من خواء، وإنما جاء نتيجة حصيلة تراكم إبداعية تعانق لعقود من خلال أسماء ومجموعات قصصية، بعضها تحول إلى أيقونات الكتابة القصصية المغربية في نشأتها، وتجذير شخصيتها، والمقصود هنا ليس اجترار ما أنجز وما كتب، وإنما الدعوة إلى استحضار الروابط ومنحنيات الكتابة القصصية على مستوى النشأة والتحول والتجذر وارتياد عوالم جديدة، وأيضا مساءلة الموروث القصصي الحديث في ضوء منظورات منهجية ومعرفية وثقافية وتاريخية جديدة قد تتقاطع أو تتباعد في دروبها.
غير بعيد عن ذلك، تنطرح إشكالات الكتابة القصصية الجديدة بأسمائها ومبدعيها وأيقوناتها أيضا، ومعها يفرض التأمل والقراءة متابعة ومواكبة ما يصدر من كتابات على مستوى هذا الجنس بتنويعاتهه وتلاوينه اللغوية والرؤيوية، بعد أن تشعبت المداخل والعوالم التخييلية، من هنا أهمية إبراز ملامح الكتابة القصصية والتحولات التي تطولها وتعبر عن كينوناتها وديباجاتها.
لذلك كله وغيره، يلتئم المبدعون النقاد لتعقب هذا الأثر الأدبي الذي له شكله ولغته وعالمه اللامتجانس، ولذلك أيضا فرض هذا الجسن الأدبي انكبابا نقديا مساوقا من قبل النقاد، كتبوا في النشأة وقراءة النصوص وصنفوها، وأبرزوا خصائصها، ومضامينها، وجربوا إلى أي حد يمكن أن تسعف الأدوات المنهجية الحديثة في مقاربة القصة القصيرة في التقاء الإبداع القصصي بالنقد القصصي، بيد أن هذا المسار المعقد، لم يستنفد كل مخزونه، ولا ننتظر أن يقع هذا الأمر، لأن الكتابة هي أفق مفتوح، قوامها الديمومية والإستمرارية، والبحث عن نفس بدون تخوم، وباب خبيئ وعميق يفتح أبوابا في هذا المؤتمر العملي للبحث والمساءلة والإكتشاف والغوص في دهاليز الكتابة القصصية تخييلا ونقدا.
لعل ملتقيات الشعلة للقصة القصيرة بمراكش عبر مسار عقدين ونصف من الزمن، استحضرت العديد من المواضع المرتبطة بتطور القصة القصيرة، وبدينامية مجالات اشتغالها. ويعود ملتقى مراكش اليوم ليطرح راهن القصة القصيرة المغربية واسئلتها من خلال تعقب تنامي المنتوج القصصي المغربي، وما أضحت القصة القصيرة تجسده من تعدد وتفاعل مع المتغيرات الاجتماعية، و مع ذات جنس الكتابة القصصية في ارتباط بالرؤية التي تؤطر موضوعة كينونتها الجمالية والأدبية والفكرية …
وسيعمل المشاركون والمشاركات، في هذه الدورة السابعة، على التعاطي في المقاربة النقدية والتحليلية والابداعية مع:
• سؤال الجمالية الأدبية في النص القصصي اليوم، مقاربة مقارنة بين متن الامس ومتن اليوم ؛
• سؤال المتغيرات والانتقالات الاجتماعية، الحدود والحضور للنص القصصي فيها؛
• سؤال الابداع القصصي اليوم والالتقاء مع النقد القصصي؛

الاثنين، 15 فبراير 2016

فعاليات جمعوية تتصدى لتفويت مخيم الانبعاث بأكادير


نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 15 - 02 - 2016

«إقدام مجلس مدينة أكادير على خطوته «التدميرية «من خلال رسالة التفويت وتحويل فضاء مخيم الانبعاث الوحيد إلى مسبح أولمبي نعتبرها جريمة تضرب في الصميم مكتسبات الحقل الجمعوي المهتم بمجال التخييم وخصوصا على مستوى مناطقنا الجنوبية وجهة سوس ماسة التي كان يافعوها وشبابها وأطفالها يستفيدون من مرافق ذات المخيم خلال مراحل التخييم أو خلال عقد جامعات وملتقيات جمعوية شتوية وربيعية أو صيفية، والتداريب الوزارية «، يقول بلاغ لفعاليات جمعوية، مضيفا «نحن نتابع عن كثب هذه الخطوة التراجعية وسنتصدى لها بالقانون والدستور الذي بوأ المجتمع المدني مكانة متميزة للترافع عن المرفق العمومي وهوشريك في إنتاج السياسات العمومية» . 
وقد صدر مؤخرا قرار جماعي لمجلس مدينة أكادير ، يؤكد أن ذات المجلس مقبل على « إعدام أحد المرافق العمومية « والسطو على عقاره في أفق انطلاق عملية هدم فضاء مخيم الانبعاث اليتيم والوحيد الذي كانت تستثمر مرافقه الجمعيات المهتمة بالتخييم والترفيه لفائدة أبناء الوطن وخاصة مناطقنا الجنوبية بالصحراء المغربية طيلة مراحل الصيف» .
في الحقيقة كل فعاليات الحقل الجمعوي التي لها علاقة تاريخية تربوية وتأطيرية انتابها غضب شديد إزاء هذا القرار المجحف والذي يضرب في الصميم أهمية الحرص على المرفق العام وتطويره لخدمة الطفولة والشباب وتعتبر أن هذه الخطوة إشارة ورسالة للسطو على مخيم الانبعاث المتنفس الوحيد للطفولة و الشباب . خاصة المناطق الجنوبية وجهة سوس ماسة عامة . وتحذر ذات الفعاليات مجلس مدينة أكادير من مغبة تحويل عقار مخيم الانبعاث إلى مسبح أولمبي كخطوة للإجهاز على مكتسبات الحركة الجمعوية في شأن التخييم وأنشطته الموازية التي تنظمها الفعاليات لفائدة الطفولة و الشباب وتطالب وزارة الشباب والرياضة الوصية على القطاع والحكومة المغربية بضرورة حماية المرفق العمومي ودعوة مجلس مدينة أكادير للتراجع عن قرار تفويت فضاء مخيم الانبعاث وعدم تحويله لمسبح أولمبي إرضاء لجهات معينة تخطط للانقضاض على ذات العقار واستثماره في مشروع مربح ضدا على طموح وتطلعات الحركة الجمعوية بالمغرب.
«القرار هو إجهاز على فضاءات الطفولة والشباب، ففي الوقت الذي كنا ننتظر من المجلس الجماعي لمدينة أكادير تدعيم هذا الفضاء بالتجهيزات والمرافق الضرورية من أجل تجويد العملية التربوية حتى يكون المركز نموذجيا على المستوى الوطني، نجده يبحث عن الحلول السهلة في الإجهاز على مكتسبات الطفولة والشباب ونستغرب لسلوك الصمت الذي نهجته وزارة الشباب والرياضة المعنية أولا بالتصدي لهذا القرار المجحف» يقول بلاغ الفعاليات المحتجة، مختتما «نحن لسنا ضد بناء مسبح أولمبي بالمدينة، فهناك فضاءات كثيرة للقيام بهذا المشروع ، ولكن أن يتم الإجهاز على مركز تخرجت منه العديد من الأطر التربوية واستفاد منه آلاف الشباب والأطفال لعدة عقود، فهذا الإجراء لا يقبل الصمت. فعلى الحكومة وخاصة وزارة الشباب والرياضة أن تتحمل المسؤولية كقطاع وصي». 

من أجل مرصد وطني مـدنـي للعمل الجمعوي بالمغرب ـ إبراهيم منتيس



عن أنفاس نت
'' تتحدث المعارضات عن تغيير السلطة و لا شيء عن تغيير المجتمع ''      أدونيس    
      من بين المقاييس التي أضحى يقاس على أساسها   مستوى تنمية الدول و المجتمعات في عالم اليوم، قياس مدى اتساع مجال المشاركة المجتمعية الفعالة في مختلف المجالات، الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية... ،التي تسمح لعموم المواطنين و المواطنات بالمشاركة في تشخيص المشاكل و إبداع الحلول و وضع السياسات و الرؤىو التخطيط للتنمية  و تفعيل المشاريع التنموية و تتبعها و تقييمها. وفقا لهذا المقياس   و من هذا المنظور يمكن القول،  بقدر ما تتسع المشاركة الفعالة  أمام عموم الفئات الاجتماعية  و خاصة الفئات المقصية و المهمشة ، بقدر ما تترسخ   و تتعمق قيم     التضامن و المواطنة   و الديمقراطية   و بنفس القدر يتم تسريع وتيرة  تحقيق التنمية الشاملة    و تقاسم ثمراتها.
       على هذا الأساس، أصبحت التنظيمات غير الحكومية عامة و الجمعيات على وجه الخصوص، داخل المجتمعات تمثل أداة  متباينة القوة لتفعيل المشاركة المواطنة .  كما أصبح مستوى نضج       و فعالية  النسيج الجمعوي،  وفق تعبير فوزي بوخريص ،  محدداً  أساسياً يقاس به مستوى قدرة المجتمعات على التطور و البناء الديمقراطي  ،ذلك أن قدرة أي مجتمع على   " النمو و على التطور و على الابتكار تظل مرتبطة بقدرته على بناء أكبر ما يمكن من المجالات المتخصصة  و التي تكون قريبة من المواطنين و بعيدة عن تحكم الدولة .. و الفاعلين الحكوميين "[1] ( فوزي بورخيص: سوسيولوجيا العمل الجمعوي بالمغرب : ملاحظات أولية)

الأربعاء، 3 فبراير 2016

جمعية الشعلة بخريبكة في رحلة ثقافية ترفيهية لمعرض الكتاب

في إطار أنشطته الثقافية ،ينظم فرع جمعية الشعلة للتربية والثقافة رحلة ثقافية وترفيهية لفائدة الأطفال واليافعين لزيارة المعرض الدولي للكتاب والنشر يوم الأحد 14فبراير 2016 ،وهو تقليد سنوي دأبت الجمعية على تنظيمه من أجل تشجيع وتحفيز الناشئة على القراءة وحب الكتاب

الاثنين، 25 يناير 2016

الشعلة ترفض سياسة الإملاءات، وتحمل وزارة الشباب والرياضة مسؤولية التدبير المرتجل لقطاع الطفولة والشباب





بـــــــيان جمعية الشعلة للتربية والثقافة
لشعلة ترفض سياسة الإملاءات، وتحمل وزارة الشباب والرياضة مسؤولية
التدبير المرتجل لقطاع الطفولة والشباب
أمام تسارع التطورات على مستوى السياسات العمومية عامة، وما يرتبط بالحركة الجمعوية وأوضاع الطفولة والشباب بصفة خاصة، وبعد تقييم المكتب الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة لمجموعة من القضايا المرتبطة بالحركة الجمعوية وبقضايا الشباب والطفولة، وتسجيله للتراجع الحاصل في العديد من المكتسبات المتمثلة اساسا في غياب انفتاح الحكومة على جمعيات المجتمع المدني تفعيلا لآليات الديمقراطية التشاركية كما هو منصوص عليه في الدستور. واعتبارا لكون الشعلة ارتبط مشروعها بالدفاع عن قضايا الحركة الجمعوية المغربية، وفي مقدمتها قضايا وحقوق ومؤسسات الطفولة والشباب لما يزيد عن أربعين سنة، وهي مدة تؤكد استمرار وانخراط الشعلة الواعي والديمقراطي والتطوعي في عملية التأطير الثقافي والتربوي المواطناتي لهذه الفئات التي تعتبر عصب أية تنمية حقيقية في الآن والمستقبل.
وتمسكا بمبدأ الحوار وتجسيدا لدورها الاقتراحي، فقد قدمت الجمعية في افتتاح السنة الماضية مذكرة للسيد رئيس الحكومة ضمنتها مطالب الحركة الجمعوية، وسقف مطالب الشعلة كمكون مدني تطوعي يساهم في التنشئة الاجتماعية وفي ترسيخ الوعي الديمقراطي مع العمل على تحصين الأمن الاجتماعي بجهوده التطوعية تجسيدا لقناعة وأهداف الشعلة نحو تجسيد طموح المغرب الممكن؛ مغرب الديمقراطية والحداثة. إلا أن هذه المذكرة المرفوعة من منظمة وطنية مسؤولة ووجهت بالتجاهل والآذان الصماء.
نفس المصير آلت إليه رسائل مماثلة موجهة للسيد وزير الشباب والرياضة وبعض مديريات وزارته من أجل تدارس البرنامج الوطني للشعلة والبحث عن سبل التعاون لإنجازه عبر شبكة فروع الجمعية التي تتواجد في جميع الجهات الترابية. ورغم حرص الجمعية بتجديد الطلب التزاما بتقاليد التعاون والتواصل مع وزارة الشبيبة والرياضة. إلا أنه لم يتم إلى حدود الساعة بأي خطوة تترجم حرص الوزارة على التواصل مع الجمعية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأمام هذا الوضع فإن المكتب الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة يعلن للرأي العام :
1- تأكيد التزام الشعلة بمواصلة الدفاع عن قضايا وحقوق ومؤسسات الطفولة والشباب، تعزيزا لشعار مؤتمرها الوطني العاشر "الحركة الجمعوية شريك في السياسات العمومية والبناء الديمقراطي"؛
2- مطالبة الحكومة المغربية وقطاعاتها المهتمة بالطفولة والشباب، بتفعيل آليات الديمقراطية التشاركية وتعزيز فرص الحوار، لأن أي تجاهل لمطالب الحركة الجمعوية يعتبر تجاهلا للمعطيات الدستورية والسياسية لمغرب اليوم؛
3- استهجان الجمعية للطريقة اللامسؤولة التي تعاملت بها رئاسة الحكومة ووزارة الشباب والرياضة مع مراسلاتها؛
4- تعلن رفضها المطلق لاستفراد وزارة الشباب والرياضة فيما يخص برمجة مختلف التداريب ولاملاءاتها على الجمعيات، وتعلن مقاطعتها لتداريب الدورة الشتوية؛
5- التنبيه إلى المنطق المرتجل وغير المنسجم الذي اعتمدته وزارة الشباب والرياضة في برمجة التداريب تبعا لتنظيم السنة الدراسية؛
6- مطالبة الوزارة المعنية باستشارة الجمعيات المعنية بملف التداريب والمخيمات الصيفية والجامعات الشبابية في شأن البرمجة والحمولة، وتفادي حصر تواصلها حول الملف مع الجامعة الوطنية للتخييم التي لا يخولها وضعها القانوني الوصاية على الجمعيات الوطنية المستقلة التي ساهمت في تأسيسها، وخصوصا ما تعلق بالمساهمة في بلورة السياسات العمومية الخاصة بالقطاع، أو القرارات الاستراتيجية ذات الصلة بهذا الملف؛
7- التأكيد على مسؤولية وزارة الشباب والرياضة كقطاع حكومي فيما يخص العملية التنشيطية والتخييمية والتكوينية كخدمات عمومية لا يمكن تفويتها لأية جهة أخرى؛
8- دعوة وزارة الشباب والرياضة إلى ايلاء أهمية أكبر للحمولة التربوية والبيداغوجية للتكوين الموجه إلى الأطر التربوية في مختلف الدرجات من خلال إعادة النظر في مضامين وطرائق التكوين والتنشيط؛
9- اعتبار ملف المخيمات التربوية والجامعات الشبابية جزءا لا يتجزأ من مطلب تمكين الطفولة والشباب المغربيين من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية المضمنة في الدستور؛
10- التنبيه إلى خطورة تهميش جمعيات المجتمع المدني ومختلف الهيئات الوسيطة، وتحجيم أدوارها وإضعاف قدرتها على التدخل، بما يؤدي إلى تقويض إمكانات اضطلاعها بأدوارها الدستورية، باعتبارها مساهمة في التأطير وداعمة للأمن الاجتماعي وشريكا في إعداد وتنفيذ وتقويم السياسات العمومية .

المكتب الوطني

الثلاثاء، 19 يناير 2016

ملتقى المهارات الأول لليافعين

جمعية الشعلة للتربية و الثقافة بخريبكة

تستعد جمعية الشعلة للتربية و الثقافة بخريبكة لتنظيم ملتقى المهارات الأول لليافعين بدار الشباب الزلاقة خلال الاسبوع الأول من عطلة السنة الدراسية الممتدة ما بين 24 يناير 2016 إلى 7 فبراير 2016 . و من خلال  البرنامج المسطر يتضح أن الملتقى سيحول دار الشباب الزلاقة إلى فضاء رحب يتسع ليافعي الفرع من أجل الاستفادة و المتعة   حيث   يتضمن البرنامج  أنشطة غنية و متنوعة تجمع بين التكوين و الترفيه :  ألعاب و رشات في السينما و المسرح....   و قد اختير شعار "  التكوين المستمر مدخل لبناء شخصية الطفل "لهذه التظاهرة المتميزة 
برنامج الدورة


الاثنين، 28 ديسمبر 2015

حملة تحسيسية وتوعوية لتشجيع استعمال الاكياس البديلة

شعلة خريبكة تنظم حملة تحسيسية وتوعوية 
لتشجيع استعمال أكياس الثوب البديلة

 محمد وحلي
انطلقت الحملة الثانية  لتوزيع الأكياس البيئية البديلة بثانوية القاضي عياض الإعدادية صباح يوم الأحد 20 دجنبر 2015، وذلك في إطار البرنامج النموذجي لإنتاج واستعمال أكياس البيئية البديلة من الثوب، تحت إشراف جمعية الشعلة للتربية والثقافة، بتنسيق مع ثانوية القاضي عياض وجمعية آباء وأمهات تلاميذ وتلميذات المؤسسة ونادي البيئة بالإعدادية.
          تميز هذا النشاط البيئي بتنوع فقراته :تنظيم حملة نظافة بالمؤسسة،إعداد جداريات من طرف أساتذة الفنون التشكيلية العاملين بالمؤسسة،ورشات تحسيسية بالأثار السلبية للأكياس البلاستيكية على البيئة وصحة المواطنين ،وتشجيعهم على استعمال أكياس الثوب البديلة ،وقد استفاد أزيد من 65 تلميذا وتلميذة من هذه الورشات التوعوية والتحسيسية ،كما استمتع تلاميذ وتلميذات المؤسسة بــــــــــــــــفقرات  ترفيهية (أناشيد تربوية ،ألعاب داخلية) وقبل نهاية هذه الحملة التحسيسية تم توزيع مجمــــــــــــــــــــــــــــــــــــوعة من أكياس الثوب  البديلة على التلاميذ وأساتذة  المؤسسة واستمارات لاستقصاء آرائهم حول استعمال أكياس الثوب وباقي بدائل أكياس البلاستيك .

حملة جمع ألف كتاب

تشجيع القراءة في المدرسة العمومية 

الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

الجامعة الحقوقية للشباب


الجامعة الحقوقية للشباب

نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة تحت شعار " الثقافة الحقوقية رافعة للتنمية الشاملة " في إطار الشراكة التي تجمعتها مع المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان أيام 20 و21و22 نونبر 2015 بالمركب الدولي ببوزنيقة  جامعة حقوقية للشباب، وبعد التداول في مجموعة من القضايا المرتبطة بحقوق الانسان ،  توجت هذه الجامعة بإعلان تمت صياغته من طرف الشباب المشارك في الجامعة 



إعلان بوزنيقة للشباب


في سياق جهودها للدفاع عن قضايا الطفولة والشباب، وتمكين الشباب من آليات وفضاءات الحوار الديمقراطي للتعرف على انتظاراته وطموحاته واهتماماته. نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة بشراكة مع المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، الجامعة الحقوقية للشباب، بمركز مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة أيام 20و21و22 نونبر2015 ، تحت شعار'' الثقافة الحقوقية رافعة لتحقيق التنمية الشاملة "، لفائدة الشباب المغربي من شباب الشعلة من مختلف اللأقاليم والجهات وبعض شباب الجمعيات الصديقة وفي ختام هذه الجامعية الشبابية الحقوقية، أصدر المشاركون والمشاركات إعلانا عكسوا فيه انتظاراتهم وطموحاتهم واهتماماتهم نورده في الأتي :
ديباجة
اعتبارا لكون الكرامة متأصلة في الإنسان، واعتبارا لكون التمتع بحقوق الإنسان لا تخضع لأي اعتبار عرقي أو جنسي أو ديني أو اعتقادي أوأصل وطني أو إنتماء اجتماعي، واعتبارا لكون هذه الحقوق مترابطة وغير قابلة للتجزيء، فهي حق للجميع وغير قابلة للتنازع ولا للتصرف، باعتبارها كونية و تقر بها الأمم المتحدة وتضمن لها شرعية دولية.
وبناء على التحولات العميقة التي يشهدها العالم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، واعتبارا للتحولات المتسارعة التي يشهدها المغرب بفضل ديناميته المجتمعية وقواه المدنية الاجتماعية والحقوقية، واعتبارا لأهمية المجتمع المدني في رصد التحولات والدفاع عن المكتسبات والترافع من أجل حقوق الإنسان وإشاعة ثقافتها، واعتبارا لفاعلية جمعية الشعلة للتربية والثقافة ضمن النسيج الجمعوي الوطني في ترسيخ قيم ومبادئ حقوق الإنسان، واعتبار لأهمية شباب هذه الجمعية في النهوض بالثقافة الحقوقية وإشاعتها.
وبعد تدارس الشباب المشارك في هذه الجامعة الحقوقية لمختلف المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان، وكذا النصوص القانونية الوطنية في علاقتها بالضمانات الحقوقية الدولية، كما تمكنوا في إطار ورشاتهم الحقوقية من رصد حقوق الإنسان ضمن السياسات العمومية، فقد اتفقوا بإجماعهم على التوصيات التالية:
• تفعيل مقتضيات الدستور بشكل كلي وديموقراطي، في أفق إقرارملكية برلمانية.
• تعديل كل القوانين والتشريعات الوطنية، بما يتلاءم مع المواثيق والعهود الدولية.
• تمكين الشابات والشباب من حقوقهم الفردية، بما فيها حرية المعتقد والفكر والرأي...
• فتح المجال للمشاركة النوعية للشابات والشباب في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية... واعتبارهم قوة اقتراحية فاعلة قي إنتاج السياسات العمومية.
• إقرار المساواة التامة بين الشابات والشباب في مختلف الحقوق.
• الإسراع في إخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بالطابع الرسمي للغة الأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة ومجلس الشباب والعمل الجمعوي، بشكل ديموقراطي وتشاركي.
• تعزيز آليات الترافع أمام الشباب والمنظمات الشبابية والحقوقية والنقابية والمدنية بتفعيل الديمقراطية التشاركية.
• احترام الحق في الاحتجاج السلمي للشباب من معطلين وطلبة وعمال وتلاميذ، للتعبير عن مطالبهم وحقوقهم، وتجاوز المحاكمات الصورية والاعتقالات السياسية والتعسفية.
• تحمل الدولة مسؤولياتها الكاملة في توفير الخدمات الاجتماعية بشكل مجاني وبجودة خاصة في مجالات الصحة والتعليم والتكوين والثقافة...
• تمكين الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة من حقوقهم الأساسية المتعارف عليها دوليا.
• تأهيل فضاءات الشباب بمختلف تخصصاتها، باعتبارها مرافق عمومية في خدمة الشباب.
• إحقاق عدالة اجتماعية في إطار الجهوية المتقدمة.
وحرر ببوزنيقة في:22 نونبر 2015