عبد الهادي بهيج
رغم البيان العسكري الذي تلاه العمدة الوزير إدريس اليزمي نيابة عن وزير ما تبقى من اتصال مصطفى الخلفي، بلغة
التهديد و الوعيد و كلمات القصف الجبانة في حق الأساتذة المتدربين لمنع الحق في التظاهر السلمي المكفول دستوريا....رغم اجتياح محطات القطار و أساليب الصد البئيسة بين ثنايا سيارات الأجرة و الحافلات .....رغم التفافهم على الفصل 24 من الدستور الذي يكفل للمواطن الحق في التنقل.....رغم أكاذيبهم ومحاولة فرض مراسيمهم و كأنها كتب منزلة من السماء.....نجحت مسيرة الكرامة ...نجحت ترانيم الصدق و الإخلاص.....نجحت قضية الأساتذة المتدربين في ترسيم حقوقها المشروعة و ترميز الرقي بمستوى تنظيم التظاهرات السلمية المنبثقة من حركية المجتمع التواق للتغيير وتعديل البوصلة في اتجاه فضح أساليب التضليل و التوجهات الكبرى للدولة التي ما فتئت تعتقل مسار التربية و التكوين في زنزانة أجندتها الهجينة و محاولة فرض سياسة الأمر الواقع على مسار يهم تأهيل المجتمع و بناء رزنامة القيم .....
رغم حجم المفارقات و التناقضات و ضجيج المفاهيم التي كنا نسلم أنفسنا إليها قبل متاهة البوح ، كان هناك بصيص أمل ننتظره و نتودد إليه عساه يقترب منا ليسهم في انتشالنا من حزمة الانكسار و مشاهد الصلف و الاستهتار بكرامة البسطاء و عموم الكادحين،اليوم عيون آمالنا أصابتها موجة من الرمال العاتية جراء تواتر مشاهد التنكيل بالمجتمع من طرف من أجبروهم على تدبير شؤوننا و ترسيم حدود أمكنتنا و أزمنتنا بالوكالة..... اليوم ستبقى انتظاراتنا حالمة تستجدي من يحاول إيقاظها بالصدمة الكهربائية حتى لا تترك مجالا للصدفة للعبث بما تبقى من الأمل .....حتى لا تستكين لنغمة النوم العميق و تفسح المجال للمضاربين و المقامرين بالتوجهات
الحقيقية التي ينبغي تكريسها للرفع من أسهم الوطن في ظل موجات التقلبات و التحولات المجتمعية و الإقليمية و الدولية .
مشكلة الأساتذة المتدربين التي خلقت الحدث لا تنقصها الحلول .....هي تحتاج الإرادة الواعية بمصلحة الوطن المنصهرة مع حركيته و المعبرة عن طموحاته المشروعة في تحقيق الديمقراطية المجتمعية....هي لا تحتاج لزبد القسم بأغلظ الإيمان ومحاولة الالتفاف على بنود الدستور لاستعراض العضلات المستعارة......ما تفتقر إليه حكومة بنكيران التي يمكن اعتبارها من أكثر الحكومات جرأة على الإجهاز على الحقوق و المكتسبات لفئات واسعة من المجتمع هو تفعيل آليات وضع تصورات مسؤولة قادرة على حماية الخدمة العمومية و تأكيد قيمة المدرسة العمومية التي أنتجت ثلة المعتوهين الذين يزايدون عليها اليوم و يحاربون طواحين الهواء للعبث بمجانية التعليم الذي تكفله جميع المواثيق الدولية ... لا ينبغي النظر إلى جبروت المراسيم باعتبارها إلزامية و التغاضي على فرض الضريبة على الثروة و العديد من القضايا التي تفضح ثلة الفاسدين و من يستغلون خيرات الوطن .....ينبغي إضاءة المصابيح الطهرانية بين ثنايا أصحاب النفوذ الذين يعيثون فسادا و يحاربون المرفق العمومي و يسبرون أغوار المال العام بشكل فج دون محاسبة أو رقابة...مسيرة الأساتذة المتدربين الراقية بالرباط جسدت قيمة رجل التعليم الذي يغرف من تيمة الأصالة و الأناقة الفكرية و أسقطت التراخيص القبلية في سلة الدعارة السياسية التي جعلت أمثال بنكيران يركبون صهوة التدبير الأرعن و المزايدة المنبهرة بالشعبية الجبانة....مسيرة الأساتذة المتدربين أعطت الدروس و أسهمت في تحيين مشروع نضالي منسوبه سيتقوى ليشمل فئات أخرى في القادم من الأيام ما دام صبيب الفساد يستفيد من الرعاية السامية و ينهال كالرداد على عموم المستضعفين في الوطن.. ...ما دامت الدولة هي من تسوق لعدم مصداقية المدرسة العمومية و تحاول اعتقال الأستاذ في غرفة الانتظار الهجينة من خلال برامج أنظمة التقاعد و ملفات رفع الدعم و مفاهيم القصف البليدة على الخدمة العمومية......لن تنفعكم المراسيم .....و لا إصدارات العدد الجديد من الخطة الوطنية لمحاربة الفساد بالتوازي مع اقتراب نهاية ولايتكم بهدف الدعاية للانتخابات القادمة .....لن ينفعكم منطق الاستقواء و لا خطاب المحافظة على الاستقرار ....ستخرج المسيرات تلو الأخرى لأنها تحمل الترخيص المسنود بالشعبية الحقيقية لا شعبية صناديقكم المهووسة بالسلطة الممنوحة.
بالغت في التملي في ملامح الوطن على لوحة الملصق الإشهاري الذي يحمل عنوة شعار أجمل بلد في العالم...أصبت بالاختناق و القرف لأن من يروجون للشعار مصابون بالبؤس الفكري و الارتداد الهجين.. فتحية للأساتذة المتدربين الذين بصموا على شعار أحسن شعب في العالم.
دمتم للعمل و العطاء
الحقيقية التي ينبغي تكريسها للرفع من أسهم الوطن في ظل موجات التقلبات و التحولات المجتمعية و الإقليمية و الدولية .
مشكلة الأساتذة المتدربين التي خلقت الحدث لا تنقصها الحلول .....هي تحتاج الإرادة الواعية بمصلحة الوطن المنصهرة مع حركيته و المعبرة عن طموحاته المشروعة في تحقيق الديمقراطية المجتمعية....هي لا تحتاج لزبد القسم بأغلظ الإيمان ومحاولة الالتفاف على بنود الدستور لاستعراض العضلات المستعارة......ما تفتقر إليه حكومة بنكيران التي يمكن اعتبارها من أكثر الحكومات جرأة على الإجهاز على الحقوق و المكتسبات لفئات واسعة من المجتمع هو تفعيل آليات وضع تصورات مسؤولة قادرة على حماية الخدمة العمومية و تأكيد قيمة المدرسة العمومية التي أنتجت ثلة المعتوهين الذين يزايدون عليها اليوم و يحاربون طواحين الهواء للعبث بمجانية التعليم الذي تكفله جميع المواثيق الدولية ... لا ينبغي النظر إلى جبروت المراسيم باعتبارها إلزامية و التغاضي على فرض الضريبة على الثروة و العديد من القضايا التي تفضح ثلة الفاسدين و من يستغلون خيرات الوطن .....ينبغي إضاءة المصابيح الطهرانية بين ثنايا أصحاب النفوذ الذين يعيثون فسادا و يحاربون المرفق العمومي و يسبرون أغوار المال العام بشكل فج دون محاسبة أو رقابة...مسيرة الأساتذة المتدربين الراقية بالرباط جسدت قيمة رجل التعليم الذي يغرف من تيمة الأصالة و الأناقة الفكرية و أسقطت التراخيص القبلية في سلة الدعارة السياسية التي جعلت أمثال بنكيران يركبون صهوة التدبير الأرعن و المزايدة المنبهرة بالشعبية الجبانة....مسيرة الأساتذة المتدربين أعطت الدروس و أسهمت في تحيين مشروع نضالي منسوبه سيتقوى ليشمل فئات أخرى في القادم من الأيام ما دام صبيب الفساد يستفيد من الرعاية السامية و ينهال كالرداد على عموم المستضعفين في الوطن.. ...ما دامت الدولة هي من تسوق لعدم مصداقية المدرسة العمومية و تحاول اعتقال الأستاذ في غرفة الانتظار الهجينة من خلال برامج أنظمة التقاعد و ملفات رفع الدعم و مفاهيم القصف البليدة على الخدمة العمومية......لن تنفعكم المراسيم .....و لا إصدارات العدد الجديد من الخطة الوطنية لمحاربة الفساد بالتوازي مع اقتراب نهاية ولايتكم بهدف الدعاية للانتخابات القادمة .....لن ينفعكم منطق الاستقواء و لا خطاب المحافظة على الاستقرار ....ستخرج المسيرات تلو الأخرى لأنها تحمل الترخيص المسنود بالشعبية الحقيقية لا شعبية صناديقكم المهووسة بالسلطة الممنوحة.
بالغت في التملي في ملامح الوطن على لوحة الملصق الإشهاري الذي يحمل عنوة شعار أجمل بلد في العالم...أصبت بالاختناق و القرف لأن من يروجون للشعار مصابون بالبؤس الفكري و الارتداد الهجين.. فتحية للأساتذة المتدربين الذين بصموا على شعار أحسن شعب في العالم.
دمتم للعمل و العطاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق