الاثنين، 18 يناير 2016

لماذا ترغمون الشعب على دفع فاتورة فسادكم..!!؟


عبد الهادي بهيج



عجبا لقرارات التنكيل الذي يستبيح عنفوان الحلم ويكرس طابور الانتظار إلى حين....!!؟ عجبا لتواتر مشاهد الصلف المقرونة بإصدار العدد الجديد من مجلة الاستهتار بكرامة البسطاء و التلويح بشارة إصلاحات ملغومة تتغنى بترانيم القساوسة..!؟وطهرانية المساجد المستعارة....!؟ وكأننا خلقنا لنترنح على حبال الأفاقين الفاسدين بين دروب الوطن......وكأننا وجدنا لنتربع على عرش أرقام المعتوهين لترسيم حدود أمكنتهم وشرعنة تدابيرهم الخارجة عن الزمن التاريخي...!؟!! أصبحنا نتوسل متاهة الزمن ، علها تهب مسرعة للانقضاض على رقابهم و إنهاء فصول تراجيديا أجبرتنا على تتبع خطاباتهم و قفشاتهم المقرفة...!؟ أصبحنا نتودد لأزهار الربيع و ننتظر إشراقة شمس حارقة تنهي مسلسل الوهم المفروض عنوة على بيادر الوطن...أجبرتنا مشاهد الخسة و التضليل على فكرة ممارسة شيء من البوح قبل أن يتعرض للتلف وسط متاهة الغموض و الانكسار....!؟!!!! أجبرتنا وقاحتهم المسيجة بوميض الإجماع المزعوم و المزايدة المنبهرة بجبروت السلطة الممنوحة ، المزهوة بتصفيقات الحلفاء و الأزلام بين ثنايا القبة الجاثمة على أجساد الكادحين ...على فكرة ممارسة ذاك الشغب الدفين، عساه يشعرنا بالسكينة و يتيح لنا فرصة الانصهار مع الأسئلة الحارقة التي تسبر أغوار الوطن...!!!!؟ لماذا ترغمون الشعب على دفع فاتورة فسادكم ، وإذا اختلفنا معكم تتهموننا بزعزعة استقرار الوطن...؟!؟ لماذا ترفعون شارة الولاء المستعارة للوطن كلما ارتفع صبيب الطلب على الحقوق المشروعة...و كأننا خلقنا لنتحمل البؤس و ندفع ضريبة من ساهموا في تكريس الريع و مشاهد انهيار القيم...!!!!؟ الرئيس الأرجنتيني الجديد ماوريسيو ماكري الذي ينتمي لعائلة ميسورة ،قرر التبرع بأجره الشهري إلى منظمة في بوينس اريس العاصمة تقدم وجبات الطعام إلى المعدمين و الفقراء ،وسيحصل 1800شخص في أحد الأحياء الفقيرة على قيمة راتب الرئيس الذي يوازي نحو4550دولارا أي ما يعادل أكثر من أربعة ملايين عندنا شهريا لرتق معالم الجوع وتأكيد قيمة البعد الإنساني الذي يقدم فروض الطاعة للقيم الهادفة و المسؤولة.. ...ولكم أن تستغربوا دناءة من يدبرون شؤون وطننا الحبيب ، البرلماني الفاسد عندنا يستفيد من المعاش وتصرف له تعويضات التنقل و المبيت و يستفيد من تدابير أروقة الغرف السوداء.....دون الوقوف عند رواتب الوزراء و الولاة و العمال و مدراء الشركات و الأبناك العمومية التي تستنزف جيوب الكادحين و المقهورين اجتماعيا...ومع ذلك يزايد عليك الوزير الوفا الوفي للتنقل بين دروب الوزارات....و يستفزك العنصر الذي تربع بين رفوف المسؤوليات لسنين طويلة و كأن الوطن لم ينجب أحدا غيره.....و يقرفك منظر بنكيران و هو يصيح داخل دهاليز القبة متهما إيانا بعدم الفهم و سوء التقدير.. ..مع أنهم و زمرتهم من الفاسدين المغرمين بالأضواء الكاشفة و السجاد الأحمر من يسهمون في عدم استقرار الوطن... !؟!!! تبا للصدفة التي جعلتنا نرغم على العيش بجواركم و استقبال تداولاتكم الهجينة المرصعة بالألوان المستعارة. دمتم للعمل و العطاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق