الخميس، 1 ديسمبر 2016

الفرق بين ‫النظرية , الفرضية و القانون


نظرية التطور من وجهة نظر عربية


ميكانيكا الكم / الكوانتم: شرح مبسط


كم يبلغ عمر الأرض - لم أكن أعلم


الوصايا العشر الليبرالية.. عشر وصايا لبرتراند راسل حول التعلّم



يعد برتراند راسل واحدًا من أكثر المفكرين تنوعًا وتأثيرًا في التاريخ الحديث. وهو فيلسوف، وعالم رياضيات، ومؤرخ، وناقد اجتماعي بريطاني. وتعد فلسفته، خاصة الجزء المتعلق بالدين، هي التي شكلت الكثير من أعمال مفكرين لامؤلهين كبار مثل: كريستوفر هيتشنز، ودانيال دينيت، وريتشارد دوكينز.

في الجزء الثالث من سيرته الذاتية، نجد هذا النص الصغير والرائع. والذي من الممكن أن يعد “الوصايا العشر” للفكر الليبرالي. فهو يمثل رؤية حول مسئوليات المعلم، وفيه يتطرق راسل للعديد من المواضيع التي كانت تمثل إشكاليات فيما مضى مثل: الغرض من التعليم، قيمة عدم اليقين، أهمية التفكير النقدي، الانتقاد الذكي، وأكثر من ذلك.

ولقد ناقش هذه المسألة لأول مرة في 16 ديسمبر/ كانون الأول عام 1951، بمجلة نيويورك تايمز في نهاية مقال له بعنوان “أفضل رد على التعصب: الليبرالية”.

نص برتراند راسل

ربما يمكن تلخيص جوهر النظرة الليبرالية في وصايا عشر جديدة. ولا نية عندي في أن أستبدل بها الوصايا القديمة، ولكنني أريدها أن تكون دعمًا واستكمالًا لها. هذه الوصايا العشر التي يجب عليّ كمعلم إذاعتها على أكبر قدر ممكن من الناس، هي المنصوص عليها كما يلي:

1- لا تشعر أنك واثق على الإطلاق من أي شيء.

2- لا تفكر في أن تخفي الأدلة وأنت تمضي قدمًا في إنجاز شيء ما، لأنه بالتأكيد ستأتي لحظة وتظهر هذه الأدلة للنور من جديد.

3- لا تحاول أبدًا أن تحبط تفكيرك حول يقينك الداخلي بأنك سوف تنجح.

4- عندما تقابل معارضة، حتى لو كانت من شريك حياتك أو أطفالك، فحاول التغلب عليها بالحجة وليس بالسلطة. فالانتصار الذي يعتمد على السلطة غير واقعي ووهمي.

5- لا تقدس سلطات الآخرين، لأنك دائمًا ستجد تعارضًا فيما بينها.

6- لا تستخدم القوة من أجل قمع رأي تعتقد أنه فاسد ومؤذ. لأنك إن فعلت ذلك، ستجد الأمر نفسه يحدث مع رأيك، من قبل آراء الآخرين.

7- لا تخف أن تكون صاحب رأي مخالف للسائد. فالآراء المقبولة الآن كانت من قبل شاذة.

8- ابحث عنّ السعادة في المعارضة الذكية لا التأييد السلبي؛ لأنك لو قدّرت الذكاء بحق، فسوف تؤشر المعارضة الذكية باتفاق أعمق بكثير من التأييد السلبي.

9- كن صادقًا بحق، حتى لو كانت الحقيقة غير مريحة. لأن محاولة إخفاء الحقيقة ستكون بالتأكيد أمرًا غير مريح أكثر من كشفها.

10- لا تشعر بالغيرة من سعادة أولئك الذين يعيشون في جنة المغفلين. الأحمق فقط هو من يظن أن هذه سعادة.

الاثنين، 28 نوفمبر 2016

الاستراتيجيات العشر للتحكم بالشعوب ل"البروفيسور نعوم تشومسكي"

ديريكت تيفي



(1) استراتيجيّة الإلهاء: هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب و علم الحواسيب. "حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)


(2) ابتكر المشاكل ... ثم قدّم الحلول: هذه الطريقة تسمّى أيضا "المشكل - ردّة الفعل - الحل". في الأول نبتكر مشكلا أو "موقفا" متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذاالأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه.

(3) استراتيجيّة التدرّج: لكي يتم قبول اجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة.

(4) استراتيجيّة المؤجّــَـل: وهي طريقة أخرى يتم الإلتجاء إليها من أجل اكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء "مؤلم ولكنّه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة. أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد"، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها.

(5) مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ "إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(6) استثارة العاطفة بدل الفكر: استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي، وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص. كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيّات.

(7) إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة: العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده. "يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى" (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(8) تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة: تشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من "الرّائع" أن يكون غبيّا، همجيّا و جاهلا

(9) تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الإقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيّة يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود للثورة!

(10) معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم: خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل "النّظام" إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي. أصبح هذا "النّظام" قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام - في أغلب الحالات - يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم.